العرض في الرئيسةعربية ودولية

موقع عبري لأوباما: دَعْكَ من جائزة نوبل للسلام .. الفشل يليق بك

يمنات

قال موقع “نيوز وان” العبري، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة رغم أنه تحلى بالنفس الطويل وكان مرهقاً، لكنه لم يحقق التأثير المطلوب، “ولم يوظف نتنياهو وجودإسرائيل كبلد صغير محاط بالأعداء الذين يريدون إزالته من الشرق أو تدميره في خطابه بشكل سليم”.

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن”، أن نتنياهو لا يركز في خطاباته سوى على إيران، ثم يذهب سريعا ليتفاخر بإنجازاته، ويؤكد أنه لا داعي للذعر، بينما يتم توجيه الاتهامات إلى إسرائيل بأنها قتلت الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن وقصفت المستشفيات، كما أن المستشار القانوني لمحكمة العدل الدولية خرج مؤخرا وأعلن أن حركةحماس ليست منظمة إرهابية، ولم يرد نتنياهو على ذلك سوى بأن مجلس حقوق الإنسان مناهض للسامية.

ولفت “نيوز وان” إلى أن هذا الوضع الراهن يؤكد فشل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الترويج لإسرائيل بشكل صحيح وضمان أمنها ومكانتها في الساحة الدولية طبقا للتعهدات التي قطعها على نفسه عندما وصل إلى البيت الأبيض، مضيفا أنه تقديرا لهذا الدور فإن أوباما يستحق جائزة نوبل للفشل، لا سيما وأنه لا يزال عاجزا عن تحقيق تسوية تنهي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي كان يأمل أن يحصل من خلاله على جائزة نوبل.

واعتبر الموقع العبري أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة كان تأكيدا على أن تحديد مصير إسرائيل ومستقبلها لا يمكن أن يحدده أي شخص أو جهة دولية، ولكن دولة إسرائيل نفسها هي القادرة على هذا، لذا لن يكون هناك سلام أو اتفاق مع الفلسطينيين أو جيران إسرائيل ما لم يعترفوا بدولة إسرائيل، حيث بدأت فكرة الدولة اليهودية منذ وعد بلفور في عام 1917، مرورا بقرارات جميع اللجان الدولية، بما في ذلك لجنة التقسيم التابعة للأمم المتحدة في عام 1947.

وأشار “نيوز وان” إلى أن خطاب نتنياهو الأخير شدد على البيانات الهامة التي تؤكد أنه لا الأمم المتحدة ولا المجتمع الدولي يمكنهما فرض الاقتراح الأمريكي أو الفرنسي لتحديد مصير إسرائيل ومستقبلها، معتبرا أن اقتراح الرئيس المصري السيسي الخاص بالسلام هو الأساس في المناقشات وليس حلا كاملا.

وناشد مؤخرا  88 من أعضاء مجلس الشيوخ أوباما بتقديم الدعم لإسرائيل في جميع الحالات، وهو ما دفع أوباما نتيجة ضغط أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للقول بأن دعم إسرائيل من قبل الولايات المتحدة لم يضعف، ولم ينته، وهو أيضا السبب الذي دفع نتنياهو لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى يأتي إلى الكنيست الإسرائيلي، حيث جاءت هذه الدعوة لإرضاء العالم وإظهار رغبة إسرائيل في تحقيق السلام والنظام.

واعتبر نيوز وان أنه من الناحية العلمية، سيمتنع الكنيست عن توجيه أي دعوة لعباس، كما أن الرئيس الفلسطيني يتابع تطورات دعوى قضائية ضد انجلترا بسبب صدور وعد بلفور الذي أوجد الدولة اليهودية، لذا لن يقبل بالذهاب للكنيست من أجل حديث لا يسمن ولا يغني من جوع.

واختتم الموقع بالتأكيد على أن نتنياهو سيواصل الحديث بنفس النبرة التي كان عليها خلال خطاب الأمم المتحدة، حتى يظل في أعين الإسرائيليين زعيم لا ينحني، ولا يخاف، ولا يتراجع عندما حان الوقت للقتال من أجل الاستقلال والأمن والكرامة لشعب إسرائيل، وعلى أوباما أن يدع التفكير في الحصول على جائزة نوبل للسلام لأن الفشل لا يزال يلاحقه حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى